برشلونة يستهل "رحلة الثلاثية" بمواجهة اتلتيك بلباو في نهائي الكأس
غوارديولا قريب من تحقيقه لقبه الأول مع الفريق الكتالوني
يبدأ برشلونة سعيه نحو تحقيق ثلاثية نادرة عندما يخوض نهائي النسخة الخامسة بعد المئة لمسابقة كأس ملك إسبانيا ضد اتلتيك بلباو على ملعب "ميستايا" في فالنسيا الأربعاء 13-5-2009.
وتكتسي المباراة أهمية استثنائية نظراً لكون طرفيها الأكثر فوزاً بلقب المسابقة - 24 مرة لبرشلونة و23 لاتلتيك بلباو -، وبالتالي ستكون الفرصة سانحة أمام بلباو لمعادلة رقم برشلونة الذي سجله عام 1998 عندما أحرز اللقب آخر مرة على حساب مايوركا.
وسيحاول اتلتيك بيلباو ممثل إقليم الباسك في شمال إسبانيا إحراز أول لقب له منذ عام 1984 عندما أحرز لقب المسابقة على حساب برشلونة بالذات الذي كان يضم في صفوفه الأسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا.
وورغم ضمان اتلتيك بلباو المشاركة في مسابقة "يوروبا ليغ" بغض النظر عن نتيجة النهائي - كون برشلونة سيشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا -، فإن ذلك أن يحد من طموح لاعبيه الذين قدموا موسماً جيداً وضمنوا بقائهم في الدرجة الإسبانية الأولى.
وأبدى مدرب اتلتيك بلباو يواكيم كاباروس احتراماً كبيراً لبرشلونة عندما تحدث عن المباراة قائلاً، "في نهاية المطاف هناك فريقان، أحدهما الأفضل في العالم والآخر لديه الكثير من الشغف والفخر. علينا أن نثق بأنفسنا، وستكون أنظار عالم كرة القدم شاخصة إلينا، وإذا حالفنا قليل من الحظ فسنتمكن من الفوز".
أما المهاجم الدولي فرناندو يورنتي فكان أكثر تفاؤلاً من مدربه حين قال، "سنفاجىء برشلونة وسنفوز بهذا النهائي. نأمل أن نجعل جماهيرنا فخورة وسعيدة".
من جهته، يملك برشلونة ممثل مقاطعة كاتالونيا كل الدوافع والإمكانات لتحقيق الفوز، لأن اللقب غائب عن خزائن النادي منذ عام 1998، ولأن الفريق يريد تحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم بعد أن بات شبه ضامن للقب الدوري المحلي، سيكون عليه إحراز لقب كأس الملك قبل مواجهة مانشستر يونايتد الإنكليزي في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في 27 من مايو/ايار الحالي.
ويغيب عدد من اللاعبين المؤثرين عن صفوف برشلونة كالمدافع المكسيكي رافاييل ماركيز ولاعب الوسط اندرياس انييستا والمهاجم الفرنسي تييري هنري بداعي الإصابة، والمدافع الفرنسي اريك ابيدال بسبب الإيقاف لنيله بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة ضد فياريال في الدوري المحلي، ولكن يبقى برشلونة المرشح الأوفر حظاً للفوز لأن مدربه الشاب بيب غوارديولا - 38 عاماً - يملك البدلاء الأكفاء لتعويض غياب زملائهم.